11:47 ص
SALMAN
أصدقاء الطفولة هم صفوة الأصدقاء , فهم أصدقاء كبرنا معهم وكبروا معنا وعشنا أفضل أيّام العمر مع بعض .
كنت أجلس مع أصدقاء طفولتي بالساعات لتبادل أطراف الحديث أو للخروج في رحلة أو حتى التجمّع في مكان معيّن لمناقشة موضوع معيّن أو حتى للترفيه .
لكن الأن مع مرور الوقت ومتطلّبات الحياة العصرية , أو ربّما روتين الحياة الحديثة أصبح الشخص يميل الى الجلوس بالمنزل نظراً لرجوعه إليه في فترة متأخّرة من النهار .
بالسابق لم تكن لدينا وسائل الإتصال الحديثة وكنّا نلتقي ونتواصل بشكل جميل ورائع ومرتّب , مرّة كل أربعاء وسبت مثلاً ,كنّا نذهب لمنزل الشخص الّذي نريد السؤال عنه .
الأن بالرغم من وجود الهاتف النقّال والبريد الإلكتروني والبلاك بيري وغيرها من أدوات الإتصّال لم نعد نتواصل إلاّ بالأعياد والمناسبات فقط . أو ربّما صدفة في مكان عام تجعلنا نلتقي بشخص لم نره منذ سنوات عدّه!
لاحظت أيضاً غياب فرحة اللقاء , في السابق إذا التقيت بصديق بعد فترة غياب شهر ترى الفرحة على وجه هذا الصديق ,نجلس لتبادل اطراف الحديث معه لساعات وتطلب منه القدوم لمنزلك أو مكان عام كالمقهى للحديث عن ما حدث خلال فترة الغياب , أمّا الأن لو شاهدت صديق بعد فترة غياب سنه, سيقتصر اللقاء على سلام وابتسامه خفيفة .
قدمت لزيارة بعض الأصدقاء القدامى وهم من الأقارب ايضاً في أحد الدول الخليجيّة , إتّصلت بهم , اعتذر البعض عن القدوم نظراً لظروفة , كانت فرحة اللقاء تكاد معدومة للبقيّة مع إنّنا كنّا في يوم من أقرب الأشخاص لبعض .
أهلاً وسهلاً , حمداً لله على السلامة
وبعدها أستميحك عذراً , فلدي مشاغل عديدة !!!.
يا ترى هل الخلل في الروتين اليومي لحياتنا العصرية مع وجود وسائل الإتّصال المتطوّرة وغيرها من مسهّلات التواصل ,أم أن الخلل هو أن هذه الحياة جعلتنا ننشغل حتى عن أنفسنا ؟.
هل البعد والإنشغال أنزل درجة الصداقة إلى درجة المعرفة فقط ؟
أم ان الخوف على الرزق جعلنا ننسى أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شخص وخلق رزقه معه , وأصبح هاجس كسب العيش وتوفير الحياة الكريمة هو ما يمنع الأشخاص عن التزاول ؟
أم أم أم …. إلخ من الأسباب التّي جعلت من فرحة اللقاء تبرد.
تصنيف : قسم المقالات المختاره:
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"