الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

فن الإغواء


هل سبق ودخلت إلى مركز تسوّق وقمت بشراء منتج أنت في غنى عنه ؟
هل سبق وأن أوقفك أحد مندوبوا شركات العطور أو أحد الباعة في محلّات العطور وأقنعك بشراء عطر لم تكن مخططاً لشراءه ؟
هل سبق لك وأن جلست لمشاهدة مقابلة أو مسلسل أو  برنامج لم يكن قبل ذلك اليوم قد أعجبك ؟
هل تساءلت يوما لماذا عندما تذهب للتبضّع, ترجع بأغراض لم تكن مخططاً لها ولربّما رجعت للمنزل من دون الغرض الّذي كنت مخطّطاً للخروج بسببه ؟
أن سبق لك ان وضعت تحت هذه المواقف أو مثيلاتها أو سمعت بأحد قد خاضها , فإنك أو إنه  كان تحت تأثير الإغواء.
إقترنت كلمة الأغواء في أذهاننا بالخبث,بمجرّد سماع كلمة إغواء ترتسم لأذهاننا صورة سلبيه عن معنى هذه الكلمة , بالحقيقة الأغواء أسلوب مطلوب في شتى مجالات الحياة  ,إن أكبر دليل على مدى أهميته هو نجاح معظم الأعمال التجاريه فجميع هذه الأعمال قائمة على إغواء الزبائن بشتّى الطرق لجعلهم يختارون منتجاتهم , سواء عن طريق الإعلان أو المناديب أو الرسائل … الخ من وسائل جذب الزبائن .
قد يخطر في بال البعض أو قد يقول شخص : أنا لا أملك  محلاً تجارياً  أو منتج أعرضه  فماذا سأستفيد من هذا الفن؟  , بالحقيقة بدون الإغواء ( فن الجذب) لن يستطيع أي صاحب فكرة جذب الناس لفكرته  ولن تنتشر أي فكره أو تروج من دون أن تكون محببه أو مقبوله من قبل الأخرين , فالإغواء فن له أساس ومبدأ بالحياة , فهو فن لا يستوجب إختراع شيء جديد  وأن تصنيع شيئا ذو قيمة , فما هو فن الأغواء وما هي سماته ؟
لست أعني بمقالي هذا الأغواء الشيطاني , فالإغواء السلبي من حبائل إبليس الخبيث ولست أعني الإغواء الإغرائي الفاضح للحياء والخالي من جميع أخلاقيات الإنسان .
الإغواء الّذي قصدته هو : كيف تستطيع توصيل وجهة نظرك وفكرتك للناس بقيمتها التّي تعتقد أنها تستحقّها , فهو فن قال عنه روبرت غرين:
” إن الفرق ما بين المغوي وما بين غير  المغوي  كالفرق ما بين الفحم والألماس , كلاهما مكون من نفس المادة  , لكن الألماس ترتّتبت ذرّاته بطريقة متختلفة عن الفحم وتبلورت “.
فعندما تجيد إستعمال هذا الفن على الصعيد الشخصي لا التجاري , لأن فن  الإغواء التجاري محيط بحد ذاته  .
فإنك سترى نفسك إن شاء الله  تؤثر في الأخرين بطريقة عجيبة وترى كل ما تقوله يتحوّل إلى فعل بين الناس .
ففن الإغواء هو فن قد أختلف مع مؤلف كتاب فن الإغواء روبرت غرين حين قال:
هو فن تستطيع من خلاله  بالتلاعب بنقطة الضعف الكبرى لدى الجميع

فقد قام روبرت غرين  بكتابه “فن الإغراء” بوضع قواعد وتعويذات على حد زعمه للوصول للمأرب الشخصية فقط.
وهذه جريمة بنظري , فأنا لا أؤيّد أن يمتلك أي شخص هذا الكتاب , أود أن يمتلكه ذو الرأي السديد ليغيّره من محور الشر إلى نقطة الرحمة .
فأنا أقول عن فن الأغواء : ” هو فنّ تستطيع من خلاله إيصال فكرتك لمن تحب ومن لا تحب من خلال ما يحب فتكسبه
هو سلاح ذو حدّين بإمكان أي شخص أن يستخدمه حسب ما يريد .

هذه بعض أساسيات فن الإغواء الإيجابية  التي يجب أن يتحلّى بها من يريد دخول هذا الفن  .
  1. كن كما أنت , فلايوجد شخص يحب المتصنّعين ,لذلك ترى الناس تنجذب للشخص الغير متصنّع .
  2. لا تشكي همّك لمن لا يستحق , إن إنتشار فكرة فشلك من قبل الغير هي سبب إبتعاد الناس عنك. ( لا تشكو إلا لخالقك فهو أرحم الرّحماء وهو الوحيد الّذي بإمكانه التخفيف عنك )
  3. لا تكن ملك أحد بمعنى لا تفشي بنقطة ضعفك لأي من كان , إن فعلت هذا التصرّف مع الوقت قد يكون هذا الصديق عدو لدود وسيجعلك تتنازل عن بعض مبادءك مما يُشعر الناس بتغير إسلوبك ويدفعهم للنفور منك .
  4. تواضع , ما تواضع شخص إلا إرتفع ولنا في رسول الله صل الله عليه وسلّم أسوة حسنه .
  5. لا تناقض نفسك ,( لا تنهى عن خلق وتأتي مثله …. عار عليك إذا فعلت عظيم).
  6. حسن الخلق , أعتقد أن بهذه الخصلة ستجذب من بالأرض جميعاً.

5 التعليقات:

عاطف السيد يقول...

انت لم تختلفي مع روبرت غرين بل وافقتيه تماماً. وحقيقتاً ان روبرت غرين كان واقعياً وناضجاً وموضوعياً. وما فعلتيه انت سوى التلطيف والتلبيس على كلامه بمسحه دينية تخفي الموافقة تماماُ لروبرت غرين

Unknown يقول...

الكتاب ده هتجنن واجيبه ارجو اى مساعده بخصوص الوصول ايه

ROUGIER يقول...

كم اتمنى الحصول على هذا الكتاب

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Unknown يقول...

اين نجد نسخة الكترونية مترجمة لهذا الكتاب؟ هل بالامكان ذلك ؟

إرسال تعليق

أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م