الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

أينشتاين كان متخلّف


في حقيقة قد تكون أغرب من الخيال أذكر  فيها مؤسس نظرية النسبية و رائد العبقرية الحديثه
ألبرت أينشتاين
لم يكن ألبرت طفلاً متفوّقاً في دراسته كما يظنّه كثير من الناس ومن بينهم أنا سابقاً, هذا الإنسان بالنسبة لي هو بحر لطالما أردت معرفة كل شيء عنه , تصرّفاته , طباعه , أخلاقياته ومبادءه , إلى أن امتلكت ضالتي عن هذا الشخص بكتاب يضم بين طيّاته جميع تساؤلاتي  , فهو شخص لو قست انجازاته لرأيتها تفوق زمانه , فقد ولد ألبرت في عام 1879م , وهو مؤسس نظرية النسبية , بدأت رحلته البحثيه عام 1895 م في سن السادسة عشر فقط, تَخيّلَ ألبرت ما سيحدث لو أن شخصاً انطلق بمحاذاة شعاع الضوء .
من كان يتوقّع أن صاحب هذه النظرية كان مغفّلاً وبطيء الأدراك في طفولته .!!!

فقد كان  أينشتاين بطيئاً في تعلّم الكلام , قال ألبرت بنفسه ( كان أبواي قلقين لدرجة أنّهما استشارا طبيباً), وحتى بعد أن بدأ يستخدم الكلمات  , بعد سن الثانية , ظهرت عليه غرابة  في الأطوار جعلت الخادمة تطلق عليه  لقب المغفّل , وكان أخرون في أسرته يلقبّونه  بالمتخلّف وكان كلّما اراد أن يقول شيئاً جرّبه على نفسه وهمس به بصوت خفيف  الى ان يحسن نطقه  ثم ينطقه بصوت عال  , وتَذكُر شقيقته الصغرى التي كانت تحبّه كثيراً , ( كان يكرر في نفسه بصوت خفيف كل جملة ينطق بها مهما كانت معتادة , ويحرّك بها شفتيه , كان الامر مقلقاً جدّاً , فقد كان يعاني صعوبة  بالغة بالكلام  لدرجة أنّنا خشينا أن لا يتعلّم أبداً) !!!.
كان نموّه البطيء يقترن بتمرّده الوقح تجاة السلطة , ممّا جعل أحد المدرسين يعاقبه بالطرد , وقال له أخر (لن تصبح شيئاً  ذا قيمة )
وقد جعلت هذه الصفات البرت القدّيس الراعي لأطفال المدارس العاجزين عن التركيز في كل مكان , ولكنّها بالمقابل جعلته  العبقري العلمي الأكثر إبداعاًفي العصر الحديث .

الكثير منّا تمر عليه لحظات يشعر بالاحباط بسبب  عجزه عن حل مسألة معينه أو موقف معيّن , وقد ترى أباء يشعرون بالخوف من خمول طفلهم الفكري والعقلي وتراهم يجزمون بفشل هذا البائس الصغير ويرسمون مستقبله على ورق ويبأدون بمسرحية الفشل معه  والبدأ بتحطيم كل موهبه لديه وإصابته بالخمول الفكري والإنطواء .
حقيقة هذا التصرف له مبررّاته فكل شخص يتعب ويكدح لعائلته وخصوصاً ابنائه , فهم فلذات اكبادنا ونور عيوننا, إذا كان الطفل يمتلك صفات التوحّد او شخصية الطفل المغولي فتصرّفهم يعتبر سليم  الف بالمئه , لكن إذا ما كان سليم ولكن يوجد تأخير بالنطف أو خمول عام أو محاكاة للنفس وترديد الكلمات كالبغبغاء , فالتريث مطلوب قبل الحكم بمدى غبائه أو تخلّفه ولا يجب على الأباء بتحطيم طفلهم  ودفن كل ما تبقّى أو ماتبقّى من مواهبه  .
أعتقد لو عاش ألبرت بعالمنا العربي لكان مصيره بأحد مستشفيات الأمراض العقلية أو النفسية يتعالج من تخلّفه وعصافير أفكاره , أتمنّى من كل أب وأم مراعات أطفالهم سواءً  عند  إبداعهم وعند تأخر موهبة معيّنه كالنطق وعدم تحسيسهم بأنهم أقل من أقرانهم بل على العكس زرع روح التفوّق والإنجاز بهم , فأنا ضد مصطلح معوّق أو متخلّف أو  إحتياجات خاصة , يا حبّذا لو نسميهم روح الأمل , تخيّل لو تقول لشخص لدي طفل من روح الأمل, يا الله كم أتمنّى هذا ولكن ما باليد حيلة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م