المهور والمبآلغه بها

الزواج هو الفترة الإنتقاليّة من مرحلة الأنا الى نحن , أو بمعنى أخر هو الفترة الّتي يبدأ الشخص بإشراك الطرف الأخر بحياته كلّها , ولكن قبل الزاج والإرتباط , توجد عقبة في طريق كل شاب يريد أن يبدأ بالإرتباط وهي  عقبة “ غلاء مهر شريكة الحياة “.

” تفضّل خذ البنت بعباتها “

مقولة معظم الأباء حين يتقدّم شاب ذو خلق لخطبة إبنتهم , فهي مقولة ترمز الى أن الأب لن يطلب من هذا الشاب الكثير !.
ولكن بأرض الواقع , ما يحدث هو العكس , وضع حمل كبير على ظهر هذا الشاب المسكين من قبل بعض الأباء بحجّة أن إبنتهم ليست رخيصة , وهي ذات حسب ونسب , ولو قل المهر فسوف يقل المقدار أو يقل هذا النسب  !.
فترى حتى الأمّهات حين يتقدّمون لخطبة فتاة لإبنهم ,فإنّهم يقدّمون مهراً خياليّاً لكي يذيع صيت إبنهم , أو لكي يبيّنوا أن إبنهم قادر أو غيره من الأمور الظاهريّة فقط , وفي النهاية يقع هذا الشاب ضحيّة الديون المتراكمة  أو حتى إن لم تكن حفلة الزواج والمهر  عن طريق الديون فستكون قد قضت على جميع مدّخراته  التّي لو وفّر منها  لفادته في المستقبل .
ليس الأب أو الأم هما سبب المشكله , لا يوجد أب أو أم يرغب بإثقال ظهر إبنهما أو زوج البنت .
ما سبّب هذه المشكله أو لنقل هذه الظاهرة هو المجتمع .
لو قيل للناس أن فلانة تزوّجت بمهر قليل فسوف يعلّقون ويضحكون و  و  و !.
وهناك فئة من الشباب أيضاً إذا تزوّج فتاة ذات مهر قليل فتراه لا يحترمها !.
حقيقة الأمر بالنسبة لي هو أمر معقّد فكل الأطراف ساهمت في إنتشار هذه الظاهرة .
توجد لدي فكرة أو حل مبتكر لجعل هذه الظاهرة تقل .
وهذه الفكرة هي :


طلب مهر معقول جدّاً أو حتّى بسيط ولكن مع حفظ سورة قرأنيّة مثل سورة مريم .
فلن يستطيع الناس الإعتراض أبدا, أو قول أن فلانه رخيصة أو غيرها ,بالعكس  سينتشر أن فلانه إبنة فلانة كان مهرها سورة مريم ولن يذكر المبلغ أصلاً .
وأيضاً أن يشترط ترك التدخين لو كان الشاب مدخّن ,هذه الأمور غير ملموسة ولكن فائدتها عظيمة جدّاً.
تخيّل شاب مدخّن من الدرجة الأولى و قيل له لو أردت الإرتباط بفلانه يجب عليك الإقلاع عن التدخين , سوف يقلع هذا الشاب عن قناعة ورغبة لأجل زوجته .
سيتسابق الناس في حفظ كتاب الله , فمنهم من سيطلب المهر سورة مريم ومنهم  من سيطلب سورة النور أو حتّى سورة البقرة .
حقيقة أتمنّى أن يطبّق هذا الإقتراح في أرض الواقع .

تصنيف : المواضيع العامه