الأحد، 11 سبتمبر 2011

هل شعورك تتملل ؟

هل تساءلت يوماً لماذا تفتقد للمتعة بالرغم من تواجد كل أسبابها من حولك ؟
لماذا لم تعد تشعر بإبتسامتك من جديد , أو بمعنى أصح ما كان يسبب لك الإبتسامة لم يعد كذلك !
بالحقيقة هذا الشيء غير واقعي بتاتا !! ,معقوله ؟
نعم , السبب بذلك أن الشخص منّا يفقد الشعور بالمتعة  والإبتسامة والفرح من شيء معيّن بسبب كثرة مزاولته وادمانه عليه مما يسبب ضعف الشعور الأيجابي به  .وهذا هو حال  كل من يملكون وسائل الترفيه سواء ذات الرفاهية أو الوسائل المتداولة كالألعاب الألكترونيه أو ركوب الخيل أو  حتى بعض الهوايات ككرة القدم . فمع ما يمتلكون من أدوات ترفيهيه وسبل الفرح والإبتاسمة إلا أنك تجد أكثرهم لا يشعر بها.
إذا ما هو الحل لجلب هذه الإبتسامة والمرح  لإرجاع البهجة الحقيقة المفقودة ؟
الحل بسيط جداً ولكنّه بنفس الوقت مهم جداً ,  إن ما كان يسبب لهم  السعاده والفرح أصبح روتيناً للحياة ومن الممارسات اليومية ممّا قد يسبب الكأبه مع الوقت , قرأت قبل سنوات عن إنتحار إبنة شخص يعتبر من أغنى أغنياء العالم , فقلت لنفسي مع كل ما تملك لماذا قد تفكّر بالإنتحار ؟
الحمد لله نحن كمسلمين لا نفكّر بالإنتحار والسبب هو وجود رب العالمين بقلوبنا فهو مصدر السعادة الحقيقية لنا , ولكن قصدت ماذا فقدته تلك الفتاة لكي تنتحر من أسباب دنيوية قد يغبطها نصف العالم ويحسدها النصف الأخر عليها .
كانت وسائل الترفيه والمتعه والفرح عندها عبارة عن روتين حياة يومي , وتحولت إلى وسائل ممله جدّا مما سبب لها نوع من الإحباط والملل الرهيبان مما ولّد لديها نوع من الرغبة بإنهاء حياتها وهذا ما فعلته لاحقاً.

فلذلك لإرجاع هذه المتعه إكسر روتينها , أي بمعنى توقّف عنها قليلاً عند رغبتك بممارستها  ,ولا تفعل كما يفعل البعض يمارسها حتى تصبح لديه ردّه فعل عكسية فتراه يكرهها من كثرة ممارسته لها فيصبح ما كان سببا لمتعتة هو سبب لإزعاجه .
وبالمقابل ,يجب علينا إختيار وسائل فرحتنا وسعادتنا بنفسنا ونبحث عنها وليس فقط العيش بما لدينا , ويجب ان نستقل بخياراتنا , وليس فقط الجري خلف ما هو جديد تحت مسمّى أسلوب عصري ممتع ,فترى معظم الناس يذهب لشراء أشياء قد لا يحتاجها فقط ليشعر بالسعاده والمتعة أو لمجرّد أنه سمع ان بها شيئأً سبّب فضوله , وتراه بعد شرائها يرميها أو قد يتساءل لماذا أشتريتها أصلاً ؟
فلهذا أعتقد أن السبب وراء إرجاع المتعه المفقودة هو , التوقف عن ممارسة ما نحب لفتره , لكي نشعر بالحنين له و أن نبتعد عن الجري خلف كل جديد لا نحتاجة بحجّة البحث عن المتعه المفقودة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م