ذهبت بالأمس لمقابلة أحد الأطبّاء المختصّين , وعند الجلوس عنده سألني عن حالتي وما هي مشكلتي بالضبط , أخبرته عن ما أعانيه .
قام الأخصّائي بالمعاينة والفحص , ومن ثم سألني بعد الفحص : هل أنت رياضي ؟
قلت له : نعم .
قال لي : هل يستطيع الشخص أن يكتسب كتلة عضلية عن طريق إستعمال أبر الهرمون فقط , أم لابد له من تمرين ؟
فجلست أتبادل معه أطراف الحديث بهذا الموضوع لمدّة ربع ساعة تقريباً.
حقيقة شعرت بالإستغراب من سؤاله ولكن بنفس الوقت لا ألومه , فهو لم يمارس رياضة كمال الأجسام ربّما تكون معلوماته هي عن مدى تأثير الهرمونات على الجسد , سواء التأثير السلبي أو الإيجابي .
لاحظت عليه الإصغاء لي بطريقة جعلتني أشعر بها أنّي أنا الطبيب وهو المريض , وقام يسأل إذا وجد في كلامي شيء من الغرابة , فمثلاً
” أمانه هل هذا ممكن , وهل …. ؟ “
أعجبني هذا الشخص كثيراً , فمع منصبة كطبيب أخصّائي في مستشفى مرموق , إلا أنّه لم يكابر ولم يظهر لي أنّه عارف وملم بكل شيء ولم يمنعه هذا المنصب من التعلّي وطلب المعرفة عن طريق مريض عادي مثلي .
بالمقابل نجد أشخاص يكابرون وربّما يقولون أشياء من باب الكذب لتجنّب كلمة
” لا أعلم “
أعتقد أنّه يجب على أي شخص كسر صخور الكبر الموجودة في طبعة ليدع نور المعرفة يدخل , وليس هذا فقط بل يجب أيضاً لمن لا يعرف عن أي شيء , عليه قول لا أعلم فمن المعروف أن نصف العلم ” لا أعلم ” فلو إعترف الشخص بعدم معرفته فستكون هذه هي العتبة الأولى للمعرفة وأيضا ً لكي لا يعكّر معلومات الأخرين بمعلومات مغلوطة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"