السبت، 10 سبتمبر 2011

قل لا أعلم لكي تتعلّم


ذهبت بالأمس لمقابلة أحد الأطبّاء المختصّين , وعند الجلوس عنده سألني عن حالتي وما هي مشكلتي بالضبط , أخبرته  عن ما أعانيه .
قام الأخصّائي بالمعاينة والفحص , ومن ثم سألني بعد الفحص  : هل أنت رياضي ؟
قلت له : نعم .
قال لي : هل يستطيع الشخص أن يكتسب كتلة عضلية عن طريق إستعمال أبر الهرمون فقط  , أم لابد له من تمرين  ؟
فجلست أتبادل معه أطراف الحديث بهذا الموضوع لمدّة ربع ساعة تقريباً.

حقيقة شعرت بالإستغراب من سؤاله ولكن بنفس الوقت لا ألومه , فهو لم يمارس رياضة كمال الأجسام   ربّما تكون معلوماته هي عن مدى تأثير الهرمونات على الجسد  , سواء التأثير السلبي أو الإيجابي  .
لاحظت عليه الإصغاء لي بطريقة جعلتني أشعر بها أنّي أنا الطبيب وهو المريض , وقام يسأل إذا وجد في كلامي شيء من الغرابة , فمثلاً
” أمانه هل هذا ممكن  , وهل …. ؟ “
أعجبني هذا الشخص كثيراً  , فمع منصبة كطبيب أخصّائي في مستشفى مرموق , إلا أنّه لم يكابر ولم يظهر لي أنّه عارف وملم بكل شيء  ولم يمنعه هذا المنصب من التعلّي وطلب المعرفة عن طريق مريض عادي مثلي .
بالمقابل نجد أشخاص يكابرون وربّما يقولون أشياء من باب الكذب لتجنّب كلمة
” لا أعلم “
أعتقد أنّه يجب على أي شخص كسر صخور الكبر الموجودة في طبعة ليدع نور المعرفة يدخل ,  وليس هذا فقط  بل يجب أيضاً لمن لا يعرف عن أي شيء  , عليه قول لا أعلم  فمن المعروف أن نصف العلم ” لا أعلم ” فلو إعترف الشخص بعدم معرفته  فستكون هذه هي العتبة الأولى للمعرفة وأيضا ً لكي لا يعكّر معلومات الأخرين بمعلومات مغلوطة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م