من المعروف أن الحصول على قسط كاف من النوم ” الليلي” هو أمر أساسي لحفظ المعلومات التي تم اكتسابها خلال اليوم ، لكن دراسة جديدة تظهر أن الحصول على قيلولة قبل بدء الدراسة مهم أيضا .
تشير الدراسة إلى أن المتطوعين الذين حصلوا على قيلولة مدتها 100 دقيقة قبل البدء في مهمة لحفظ المعلومات ، قد سجلوا نتائج أعلى ب 20% من أولئك الذين أتموا مهمة الحفظ دون الحصول على قسط من النوم .
قيلولة منشطة :
وجدت الأبحاث السابقة أن النوم يعزز عملية التعلم ، كما تقترح إحدى الدراسات أن قيلولة لمدة 90 دقيقة قد تساعد على حفظ المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد .لكن هذه الدراسة تظهر أن مرحلة من النوم تسمى مرحلة حركة العين البطيئة (nonrapid eye movement) ترتبط ارتباطا وثيقا بكون القيلولة سببا في تعزيز عملية التعلم .
و استعان الباحثون في هذه الدراسة ب 44 متطوعا-27 امرأة و 17 رجلا- و طلبوا منهم القدوم إلى المختبر و النوم فيه ليلا.أولا، كُلّف المتطوعون بحفظ 100 اسم و وجه ، ثم تم اختبار قدرتهم على مطابقة الأسماء مع الوجوه . بعدها، أدخل الباحثون نصف المتطوعين في قيلولة بين الساعة 2:00 و 3:40 مساء ، و قاموا بمراقبة الموجات الدماغية أثناء نومهم . أما بقية المشاركين ، فقد بقوا مستيقظين و استمروا في القيام بنشاطاتهم اليومية الاعتيادية. في السادسة صباحا ، قامت المجموعتان بحفظ مجموعة أخرى من 100 اسم و وجه ، و بعدها تم إجراء اختبار آخر للذاكرة .
أولا : تكشف هذه الدراسة أن قدرة التعلم تتناقص تدريجيا مع مرور اليوم ،فالمتطوعون الذين لم يحصلوا على قيلولة ، سجلوا ليلا نتائج أقل ب 12% من نتائج الاختبار الصباحي ، لكن الحصول على قيلولة ، لم يعكس النتيجة فقط ، و إنما رفع مستوى التذكّر ، فالنصف الثاني من المشاركين ، كانت نتائج اختبارهم الليلي أفضل بـ 10% من نتائجهم صباحا ، أما المحصلة النهائية بين الفريقين فكانت 20% لصالح من حصلوا على القيلولة.
ثانيا : أظهرت مراقبة الموجات الدماغية للمتطوعين أثناء النوم ما رجح الباحثون أن يكون عاملا مساهما في تقوية الذاكرة : نبضات كهربائية قصيرة و متزامنة تسمى مغزل النوم (sleep spindle)، و تدوم هذه النبضات ثانية واحدة ، و قد تتكرر 1000 مرة في الليلة خلال فترة “حركة العين البطيئة” (NREM). و أظهر الأشخاص الذين ظهر لديهم هذا النشاط الدماغي بشكل أكبر ، و خاصة في قشرة الفص الجبهي ، قدرة أكبر على التعلم و الحفظ بعد القيلولة .
تخزين الذكريات
يعتقد الباحثون أن هذه النبضات (مغزل النوم) تعمل على نقل المعلومات من منطقة في الدماغ تسمى (hippocampus) – و هي منطقة صغيرة في عمق الدماغ مسؤولة عن صنع الذكريات – إلى الفص الجبهي الذي يعمل كذاكرة تخزين طويلة الأمد . يقول والكر – بروفيسور علم النفس و الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، بيركلي – : “إن الأمر أشبه بتفريغ صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني ، لإعداده لاستقبال الرسائل في اليوم التالي.”
و تتغير معدلات “مغزل النوم” و ”حركة العين البطيئة” خلال فترة حياة الإنسان ، فيلاحظ لدى الأشخاص الأكبر سنا أن معدل “مغزل النوم” لديهم في تناقص ، مما يشير إلى أن تقطع النوم قد يكون أحد أسباب شيوع فقدان الذاكرة في سن الشيخوخة . و يأمل الباحثون في المستقبل أن يتم إجراء دراسة على متطوعين أكبر في السن فيما يتعلق بتأثير “مغزل النوم” على قدرة التعلم و الذاكرة ، خاصة و أن الدراسة الحالية قد ركزت على فئات عمرية أصغر .
كما يلفت الباحثون الأنظار إلى أهمية النوم ، حيث أن ظاهرة “مغزل النوم” تتكرر بمعدلات أعلى في وقت متأخر من الليل ، و تحديدا في ذلك الوقت الذي يختصره معظم الناس بالاستيقاظ مبكرا للمدرسة أو العمل .
و يقول والكر :” في وقت ما بين فترة الطفولة و سن الرشد ، نتخلى عن فكرة “أن النوم مفيد” ، وهذا يجب أن يتغير ،إن للنوم دورا فعالا في تحسين مستوى التعلم و التذكر، ومن الحكمة أن تتوقف مجتمعاتنا عن اعتبار النوم نوعا من الرفاهية، بدلا من كونه ضرورة بيولوجية . ”
المصدر : http://www.livescience.com
تشير الدراسة إلى أن المتطوعين الذين حصلوا على قيلولة مدتها 100 دقيقة قبل البدء في مهمة لحفظ المعلومات ، قد سجلوا نتائج أعلى ب 20% من أولئك الذين أتموا مهمة الحفظ دون الحصول على قسط من النوم .
قيلولة منشطة :
وجدت الأبحاث السابقة أن النوم يعزز عملية التعلم ، كما تقترح إحدى الدراسات أن قيلولة لمدة 90 دقيقة قد تساعد على حفظ المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد .لكن هذه الدراسة تظهر أن مرحلة من النوم تسمى مرحلة حركة العين البطيئة (nonrapid eye movement) ترتبط ارتباطا وثيقا بكون القيلولة سببا في تعزيز عملية التعلم .
و استعان الباحثون في هذه الدراسة ب 44 متطوعا-27 امرأة و 17 رجلا- و طلبوا منهم القدوم إلى المختبر و النوم فيه ليلا.أولا، كُلّف المتطوعون بحفظ 100 اسم و وجه ، ثم تم اختبار قدرتهم على مطابقة الأسماء مع الوجوه . بعدها، أدخل الباحثون نصف المتطوعين في قيلولة بين الساعة 2:00 و 3:40 مساء ، و قاموا بمراقبة الموجات الدماغية أثناء نومهم . أما بقية المشاركين ، فقد بقوا مستيقظين و استمروا في القيام بنشاطاتهم اليومية الاعتيادية. في السادسة صباحا ، قامت المجموعتان بحفظ مجموعة أخرى من 100 اسم و وجه ، و بعدها تم إجراء اختبار آخر للذاكرة .
أولا : تكشف هذه الدراسة أن قدرة التعلم تتناقص تدريجيا مع مرور اليوم ،فالمتطوعون الذين لم يحصلوا على قيلولة ، سجلوا ليلا نتائج أقل ب 12% من نتائج الاختبار الصباحي ، لكن الحصول على قيلولة ، لم يعكس النتيجة فقط ، و إنما رفع مستوى التذكّر ، فالنصف الثاني من المشاركين ، كانت نتائج اختبارهم الليلي أفضل بـ 10% من نتائجهم صباحا ، أما المحصلة النهائية بين الفريقين فكانت 20% لصالح من حصلوا على القيلولة.
ثانيا : أظهرت مراقبة الموجات الدماغية للمتطوعين أثناء النوم ما رجح الباحثون أن يكون عاملا مساهما في تقوية الذاكرة : نبضات كهربائية قصيرة و متزامنة تسمى مغزل النوم (sleep spindle)، و تدوم هذه النبضات ثانية واحدة ، و قد تتكرر 1000 مرة في الليلة خلال فترة “حركة العين البطيئة” (NREM). و أظهر الأشخاص الذين ظهر لديهم هذا النشاط الدماغي بشكل أكبر ، و خاصة في قشرة الفص الجبهي ، قدرة أكبر على التعلم و الحفظ بعد القيلولة .
تخزين الذكريات
يعتقد الباحثون أن هذه النبضات (مغزل النوم) تعمل على نقل المعلومات من منطقة في الدماغ تسمى (hippocampus) – و هي منطقة صغيرة في عمق الدماغ مسؤولة عن صنع الذكريات – إلى الفص الجبهي الذي يعمل كذاكرة تخزين طويلة الأمد . يقول والكر – بروفيسور علم النفس و الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، بيركلي – : “إن الأمر أشبه بتفريغ صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني ، لإعداده لاستقبال الرسائل في اليوم التالي.”
و تتغير معدلات “مغزل النوم” و ”حركة العين البطيئة” خلال فترة حياة الإنسان ، فيلاحظ لدى الأشخاص الأكبر سنا أن معدل “مغزل النوم” لديهم في تناقص ، مما يشير إلى أن تقطع النوم قد يكون أحد أسباب شيوع فقدان الذاكرة في سن الشيخوخة . و يأمل الباحثون في المستقبل أن يتم إجراء دراسة على متطوعين أكبر في السن فيما يتعلق بتأثير “مغزل النوم” على قدرة التعلم و الذاكرة ، خاصة و أن الدراسة الحالية قد ركزت على فئات عمرية أصغر .
كما يلفت الباحثون الأنظار إلى أهمية النوم ، حيث أن ظاهرة “مغزل النوم” تتكرر بمعدلات أعلى في وقت متأخر من الليل ، و تحديدا في ذلك الوقت الذي يختصره معظم الناس بالاستيقاظ مبكرا للمدرسة أو العمل .
و يقول والكر :” في وقت ما بين فترة الطفولة و سن الرشد ، نتخلى عن فكرة “أن النوم مفيد” ، وهذا يجب أن يتغير ،إن للنوم دورا فعالا في تحسين مستوى التعلم و التذكر، ومن الحكمة أن تتوقف مجتمعاتنا عن اعتبار النوم نوعا من الرفاهية، بدلا من كونه ضرورة بيولوجية . ”
المصدر : http://www.livescience.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"