ابليس”الشيطان” لعنه الله ويسمّى باللغة الإنجليزيّة “Satan”
أول من عصى الله سبحانه وتعالى حين رفض السجود لأدم عليه السلام,
هو أول مخلوق يتكبّر على وجه الأرض, يقال :
حين طرد الله سبحانه وتعالى إبليس وأسكنه الأرض , قام “اللّعين “بتقسّيم فروع الشّر بين خمسة من أبناءة ,
وهؤلاء الخمسه هم الثُّبر , زلفيون , دامس , الأعور , و مسوط .
- الثّبر : هو صاحب المصيبات .
- زلفيون : الّذي ينزغ بين الناس .
- دامس: صاحب الوسواس .
- الأعور : صاحب الزنى .
- مسوط : صاحب الرّاية , يركزها وسط السوق يغدو مع اوّل من يغدو فيطرح بين الناس الخصومات والجدال .
وما هؤلاء الخمسة إلا أعلام الجنود “مشاهيرهم ” يوجد الكثير من الشياطين غيرهم المسؤولين عن أبواب أخرى من الشر ,
هل معسكر إبليس مخصص لبني جنسه “الجن والشياطين والعفاريت “ فقط ؟
السؤال بطريقة أخرى ,
هل باب التسجيل ضمن جيش إبليس محصور على بني جنسه أم باستطاعة جميع الخلائق الدخول إليه .
للأسف لا ,ليس محصوراً على بني جنسه ,
معسكر إبليس اللّعين فاتح أبوابه لكل من يتّصف بالسمات المناسبه , فكل من يرغب بالدخول لهذا الجيش يجب أن يمتلك مؤهّلات معيّنه .
ماهي هذه المؤهّلات ؟
شروط القبول للإنساب إلى جُند إبليس :
- الخلاعة , سواء بالقول أو الفعل .
- المجون :الماجن هو الشخص الّذي صاحب الكلام الخالي من الحياء ولا يبالي لقوله القبيح ” بل على العكس يستحسنه “.
فكّر للحظة , كم شخص رأيت بحياتك يحمل هذه الصفات أو إحداها ” الخلاعة والمجون ” ؟
الأدهى من ذلك , يوجد أحد الأشخاص يزعم بأن إبليس أصبح من جنوده لشدّة دهائه .
قال أحد الشعراء الماجنين في ذلك :
وكنتُ فتىً من جند إبليس فارتقتْ بي الحال حتى صار إبليس من جُندي
فأصبح ما قال هذا الشاعر الماجن مثلا للدهاء !.
قرأت مرّة في كتب الأعلام والكنى عن شخص يلقّب ”صديق إبليس“!
صديق إبليس هو : عبدالله بن هلال ,
ساحر كان في زمن بني أميّة , كان يعيش في زمن الحجّاج بن يوسف الثقفي بالتحديد ,كان صاحب سحر وشعبذه , كان يَدّعي أن إبليس يتراءى له ويُصادقه ويكاتبه والغريب بالموضوع , بأنّه كان يدّعي بأن إبليس كان يطلعه على أسراره !.
لا أستغرب ذلك ,
يحكى أن عبد الله بن هلال أخبر الحجّاج بن يوسف بأن يحيى بن سعيد بن العاص يشبه إبليس عليه اللعنه !
فأخبر الحجّاح يحيى بن سعيد بأن عبدالله بن هلال “صديق إبليس “ عليه اللعنه يقول بأن إبليس يُشبهك! .
قال يحيى بن سعيد رداً على ذلك : وما يُنكرُ الأميرُ أن يكون سيّد الإنس يُشبهُ سيّد الجن !
فعجب الحجّاج من جوابه .
المصدر :العلم رقم 23 من كتاب الأعلام والكنى ص 24 .
هل تعتقد بأن الرد غريب؟ !
لا أعتقد ذلك , على الأقل لقد إعترف كل من عبدالله بن هلال “صديق إبليس” و “يحيى بن سعيد ” بأنّ لهم علاقة بإبليس .
الأن يوجد الكثير من جند إبليس ما هم من السحرة ولا المشعبذين , هم أناس مثلنا يخاطوننا في جميع أقسام المجتمع , الشارع , العمل , الدوائر الحكوميّة .
ولكنّهم يخلعون أقنعة الإنسانيّة بمجرّد دخولهم للعالم الأخر “الإنترنت ” !
قمت بالتجوّل اليوم بين المنتديات باحثاً عن صورة معيّنه , فدخلت أحد المنتديات المشهورة حسب ترتيب ظهورها في محرّك البحث
“Google “,
لفت إنتباهي عنوان “خليع وماجن “,
دخلت لعلّي أرى رابط لا ميت “لا وجود له ” أو موضوع مغلق بسبب مجونة العنوان وخلاعته .
وعند دخولي تفاجأت بأن من وضع المقال هو المشرف العام بالمنتدى , ولديه العديد من الأوسمة !
والغريب بالموضوع بأن الردود كانت في ” 6 صفحات “!
وكانت الردود من قبل “الذكور والإناث “ !
أقسم بأن الموضوع كان من التفاهه والفسق والموجون والخلاعة بدرجة كبيرة , ولكن التفاعل كان كبير جدّاً.
والمضحك المبكي أن تجد أقسام إسلاميّة بنفس المنتدى , هل هؤلاء مسلمينّ حقّاً ؟
كل من تسوّل له نشر الفساد بين الناس “الخلاعة , المجون , الإنحطاط “ هو من جنود إبليس , سواء قبل بذلك أو أنكر .
تحذير اخوي : توجد مواقع تعتبر كبيرة من حيث عدد الزوّار والتريب العالمي وتظهر في نتائج البحث الأولى لدى محرّكات البحث, لكن للأسف محتواها يكون ماجن وخليع .
توجد فئة كبيرة من الشعراء و الكتّاب ”الماجنين” الرجاء الحذر من أشعارهم وكتاباتهم أيضاً ,
يقول الفضيل بن عياض رحمه الله : “لا يغرك من الحق قلة السالكين ولا من الباطل كثرةالهالكين”.
إحذروا جند إبليس
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أتمنى ان وفقت فى طرحى فى المدونة فان اصبت من لله وحده وان اأخطئت فا من نفسي والشيطان "أتمنى للجميع التوفيق والنجاح"